
لطيفة
1/25/2012
لا يجد الإنسان مراده كله مجموع في صورة شخص واحد ممن حوله في وقت واحد، وإنما من نعم الله العظمى أن يتوفر له مراده كاملا أو مايقاربه في صور جزئية وأزمنة متعددة
فمن ظفر بذلك فقد جُـمع له الخير فليحمد الله تعالى ويسأله دوام النعمة.
وإذا رجع الإنسان إلى نفسه وجد أنه في الوقت الذي يرغب أن يتوفر مراده فيمن حوله، قد لايحقق هو في ذات نفسه مراد من حوله فيه، بل لا يسعى إلى ذلك وقد لا يخطر له على بال، إلا عند غلبة مصلحة أو هوى، فيبذل جهدا ليحقق جزئيات ترضيهم ولا تمس جوهره.
ربما لأن الإنسان يبحث عن ذاته فيمن حوله، وهو يريد أن يجد في صاحبه ليس فقط ذاته على ما هي عليه من نواقص، وإنما مراده صورة كاملة لذاته عند من يصحب، ومن رحمة الله به أن لا ينيله مراده، لأنه لو فعل، لنفر من صاحبه بعد برهة، كون تحقق الكمال في غيره بيان لنقص نفسه.
والله تعالى أعلم
التعليقات
برجاء ذكر عنوان المقال عند التعليق
ebtihal.coach@gmail.com
© 2024. Coach Ebtihal Aljifri Lifestyle Development Consultancy. License No. CN-5315708. ADCCI No. 8800074026

