تجديد فقه المرأة : وهمان وجهالتان، فعبثان

3/30/2024

الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده، وآله وصحبه ومن نهج سبله.

يعترض سبيل تجديد الفقه وهمان، وجهالتان، ويترتب على ذلك عبثان.

الوهم الأول: تصور أن الدعوة للتجديد يراد بها التغريب عن الدين والقيم.

الوهم الثاني: أن الدعوة للتجديد ليست إلا انفعالات شخصية لنساء غاضبات.

الجهالتان:

الجهالة الأولى: جهل بالواقع، وهي قسمان:

جهل محض: جهالة تامة بالواقع الاجتماعي والجانب النفسي للأسرة والمرأة والأطفال وبعد عن الاطلاع على الدراسات والأبحاث وتصور الواقغ بناء على أوهام أو تجارب فردية لا تمثل واقع المجتمع.

جهل عرفي: وهو جهل في الواقع، أي اطلع على الواقع ولم يحصل مع الاطلاع فهم ولا إدراك عميق وبالتالي لم ينتج عنه تصور صحيح.

الجهالة الثانية: جهل بالتجديد وهو قسمان:

جهل تفريط: وهو الجهل بالمنهجية العلمية والقواعد الأصولية للتجديد بما قد يضر بالثوابت.

جهل إفراط: إفراط في اتباع السلف وتوهم أن التجديد خروج عليهم.

فهو التمسك بالمتغيرات وإنزال الظنيات منزلة القطعيات، وغياب تحقيق المناط في كل من الظنيات والقطعيات معا.

يؤدي ما سبق إلى عبثين:

عبث بالشريعة ممن فرط، نتائجه:

استنباط أحكام غير منهجية متخبطة ومتسرعة قد ترفع ضررًا آنيا وتؤدي إلى ضررٍ في المآلات.

عبث في الشريعة ممن أفرط، نتائجه:

ترك فريضة التجديد فينتفي عن الشريعة صلاحها وإصلاحها للزمان والمكان مما يؤدي إلى استمرار الظلم والفساد ومن ثم نبذ الشريعة.

التعليقات

برجاء ذكر عنوان المقال عند التعليق